نصوص الكتاب والسنة الدالة على فضل وعظم السنة ووجوب اتباعها
نصوص الكتاب والسنة الدالة على فضل وعظم السنة ووجوب اتباعها
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
يَا أَيُّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ حَقّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مّسْلِمُونَ سورة آل عمران آية :102.
يَآ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوْا رَبَّكُمُ الَّذِيْ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيْراً وَنِسَآءً وَاتَّقُوْا اللَّهَ الَّذِيْ تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيْباً النساء آية :1
يَا أَيُّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماًً الأحزاب آيتا :70،71.
أما بعد: فإن الحديث عن فضل وعظم اتباع السنة النبوية هو الحديث عن الإسلام بتشريعاته وحكمه البالغة وآدابه إذ السنة هي الدين كله فالدين هو الإسلام والإسلام هو السنة ،
وقد قال الشافعي رحمه الله : " كل ما حكم به رسول الله فهو مما فهمه من القرآن ( ) قال تعالى : إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله سورة النساء من الآية (105) ، وقد جاءت نصوص كثيرة من الكتاب والسنة توجب وتحث على اتباع السنة قال الله تعالى : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا سورة الأحزاب آية (21) ، وقال : وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ سورة الأحزاب من الآية (34) ، وقال : مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا سورة النساء آية (80) ، وقال : وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى ، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) سورة النجم آيتا 3 – 4) ، وقال : إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ سورة النساء من الآية (105) ، وقال : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ سورة التوبة آية : (33) ، وقال : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا سورة الفتح آية ( 28 ) ، وقال : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ سورة الصف آية : (9) ، وقال : وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ سورة الأنعام آية (153) وقال : وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ سورة الشورى آية (52) ، وقال : لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ سورة آل عمران آية (164) ، وقال : وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا سورة النساء من الآية (113) ، وقال : هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ سورة الجمعة آية (2) ، وقال : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ سورة الحشر من الآية (7) ، وقال : قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ سورة آل عمران آية (31) ، وقال : كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ سورة البقرة آية (151) ، وقال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً سورة النساء آية (59) ، وقال : وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ سورة آل عمران آية (85) ، وقال : وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ سورة النحل من الآية (44) ، وقال : وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ سورة النحل من الآية (64) ، وقال : قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ سورة النور آية (54) ، وقال : وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ سورة النساء من الآية (13) ، وقال : لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ سورة النور آية (63) ، وقال : وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا سورة النساء آية (69) ، وقال : وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ سورة النور آية (52) ، وقال : وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا سورة الأحزاب من الآية (71) ، وقال : لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا سورة الفتح آية (17) .
وعن ابن عباس أنه قال : في قوله تعالى : يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ، وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ سورة آل عمران من آيتا (106- 107 ) ، قال : الذين ابيضت وجوههم : هم أهل السنة والجماعة وأما الذين اسودت وجوههم قال : هم أهل البدع والضلالة " ( ).
وعن سعيد بن جبير في قوله تعالى : وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى قال : " ثم استقام " قال : " لزوم السنة والجماعة " ( ).
وعن مجاهد كدعاء بعضكم بعضاً قال : " أمرهم أن يدعوا يا رسول الله في لين وتواضع ولا يقولوا يا محمد في تجهم " ( ).
وعن مجاهد قوله : لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قال : أمرهم أن يدعوه يا رسول الله في لين وتواضع " ( ).
وعن قتادة في قوله : لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قال : " أمرهم أن يفخموه ويشرفوه " ( ).
وعن الضحاك قال : لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قال : " أمرهم أن يطيعوه ويشرفوه ويدعوه باسم النبوة قال ابن جريج عن مجاهد أمرهم أن يدعوه في لين وتواضع " ( ).
وقال مالك عن زيد بن أسلم في قوله : لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قال : أمرهم الله " أن يشرفوه " ( ).
وأما الأحاديث فكثيرة جداً :
إيجاب الجنة لمن أطاع الله ورسوله فيما أمر ونهى
عن أبي هريرة أن رسول الله قال كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قالوا يا رسول الله ومن يأبى قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى " ( ).
قال أبو حاتم : " طاعة رسول الله هي الانقياد لسنته بترك الكيفية والكمية فيها مع رفض قول كل من قال شيئاً في دين الله جل وعلا بخلاف سنته دون الاحتيال في دفع السنن بالتأويلات المضمحلة والمخترعات الداحضة " ( ).
وجوب طاعة الله والرسول وأولي الأمر
عن أبي هريرة أن رسول الله قال : " من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع أميري فقد أطاعني ومن عصى أميري فقد عصاني " ( ).
وعن المقدام بن معد يكرب عن رسول الله أنه قال : " ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه لا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ألا لا يحل لكم لحم الحمار الأهلي ولا كل ذي ناب من السبع ولا لقطة معاهد إلا أن يستغني عنها صاحبها ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه فإن لم يقروه فله أن يعقبهم بمثل قراه " ( ).
وعن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول لا ندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه " ( ).
وعن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب أتى النبي بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب فقرأه النبي فغضب فقال أمتهوكون فيها يا بن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني " ( ).
الهداية والسلامة من الضلال في اتباع السنة
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض " ( ).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله خطب الناس في حجة الوداع فقال : " يا أيها الناس أني قد تركت فيكـم ما إن اعتصمتم به فلن تضلـوا أبدا كتاب الله وسنة نبيه " ( ).
وعن جابر بن عبد الله أنه قال : جاز رسول الله حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له حتى إذا انتهى إلى بطن الوادي خطب الناس فقال إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع ودماء الجاهلية موضوعة وأول دم أضعه دماؤنا دم بن ربيعة بن الحارث كان مسترضعا في بني سعد وقتلته هذيل وربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضع ربي عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله وإن عليهم أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف فقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعدي إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم مسؤولون عني فما أنتم قائلون قالوا نشهد أن قد بلغت وأديت ونصحت فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء ويسلتها إلى الأرض اللهم اشهد اللهم اشهد ثلاثا... " ( ).
اتباع بالسنة واجتناب البدع
هو سبيل النجاة من الاختلاف المذموم
عن العرباض بن سارية قال : " صلى بنا رسول الله ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا فقال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " ( ).
من اتبع السنة دخل تحت اسم النبي ،
ومن رغب عن سنته خرج عن اسمه
عن أنس بن مالك رضي الله عنه يقول جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي يسألون عن عبادة النبي فلما أخبروا كأنهم تقالوها فقالوا وأين نحن من النبي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال أحدهم أما أنا فإني أصلي الليل أبدا وقال آخر أنا أصوم الدهر ولا أفطر وقال آخر أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً فجاء رسول الله فقال :" أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني " ( ).
الدعاء بالنضارة لمن حفظ السنة وبلغها وعلَّمها
عن عبد الله بن مسعود عن النبي انه قال : قال : سمعت رسول الله يقول : " نضر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه فرب مبلغ أحفظ له من سامع " ( ).
وعن جبير بن مطعم عن أبيه قال قام رسول الله بالخيف من منى فقال نضر الله عبداً سمع مقالتي فوعاها ثم أداها إلى من لم يسمعها فرب حامل فقه لا فقه له ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهم قلب المؤمن إخلاص العمل والنصيحة لولي الأمر ولزوم الجماعة فان دعوتهم تحيط من ورائهم " ( ).
وعن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان عن أبيه أن زيد بن ثابت خرج من عند مروان نحوا من نصف النهار فقلنا ما بعث إليه الساعة إلا لشيء سأله عنه فقمت إليه فسألته فقال أجل سألنا عن أشياء سمعتها من رسول الله سمعت رسول الله يقول : " نضر الله أمراً سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغه غيره فإنه رب حامل فقه ليس بفقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم أبدا إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الأمر ولزوم الجماعة فإن دعوتهم تحيط من ورائهم وقال من كان همه الآخرة جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت نيته الدنيا فرق الله عليه ضيعته وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له " ( ).
في اتباع السنة الفكاك من سبل الشيطان
عن عبد الله بن مسعود قال : " خط لنا رسول الله خطاً ثم قال هذا سبيل الله ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن شماله ثم قال : هذه سبل قال يزيد متفرقة على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ثم قرأ وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ( ).
وعن أبي هريرة أن رسول الله أنه قال : " والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار " ( ).
تعظيم حديث رسول الله والطهارة له
عن ضرار بن مرة قال : " كانوا يكرهون أن يحدثوا عن رسول الله وهم على غير وضوء قال إسحاق : فرأيت الأعمش إذا أراد أن يحدث وهو على غير وضوء تيمم " ( ).
وعن قتادة قال : " لقد كان يستحب أن لا يقرأ الأحاديث التي عن رسول الله إلا على وضوء " ( ).
وعن أبي مصعب قال :" كان مالك بن أنس لا يحدث بحديث رسول الله إلا وهو على وضوء إجلالاً لحديث رسول الله " ( ).
وعن مالك بن أنس أنه قال : كان جعفر بن محمد لا يحدث عن رسول الله إلا وهو طاهر " ( ) .
وعن أبي الزناد قال : " كان سعيد بن المسيب وهو مريض يقول : أقعدوني فإني أعظم أن أحدث حديث رسول الله وأنا مضطجع " ( ) .
وعن الحسن أنه قال : " يا عباد الله إن الخشب يحن إلى رسول الله شوقاً إلى لقائه فليس الرجال الذين يرجون لقاء الله أحق أن يشتاقوا إليه " ( ) .
قال ابن وهب :" كنا عند مالك فذكرت السنة فقال : " السنة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق " ( ).
قال سهل بن عبد الله رحمه الله :النجاة في ثلاثة : (1- أكل الحلال : 2- أداء الفرائض: 3- الاقتداء بالنبي ) ( ).
قال ابن شهاب الزهري رحمه الله من الله الرسالة ،وعلى رسوله البلاغ ، وعلينا التسليم ) ( ).
قال ناصر الدين أحمد بن محمد المعروف بابن المنير (ت683هـ) رحمه الله: "من الحقوق الواجبة نشرها (يعني: السنة) على الناس قاطبة يحملها الآخذ إلى الغالب، ويبلغها الشاهد إلى الغائب ، فوظيفة الحامل الجاهل في هذه الأمانة أن يؤديها إلى أهلها بالوفاء والتسليم ووظيفة الحامل الحاذق أيضاً أن يؤديها إلى من عساه أحذق منه في الفهم والتفهيم وليحذر أن يحجب عن المزيد باعتقاد أنه ذلك العظيم ففوق كل ذي علم عليم " ( ).
قال أبو سليمان الداراني : " ربما يقع في قلبي النكتة من نكت القوم أياماً فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين الكتاب والسنة " ( ).
مدارج السالكين لابن القيم 2 / 465.
وقال أبو عثمان النيسابوري رحمه الله : " الصحبة مع الله بحسن الأدب ودوام الهيبة والصحبة مع الرسول صلى الله عليه وسلم باتباع سنته ولزوم ظاهر العلم والصحبة مع أولياء الله بالاحترام والحرمة والصحبة مع الأهل بحسن الخلق والصحبة مع الإخوان بدوام البشر والانبساط ما لم يكن إثما والصحبة مع الجهال بالدعاء لهم والرحمة عليهم " ( ).
وقال أحمد بن أبي الحـواري : " من عمـل عملاً بلا إتباع سنة فباطل عمله " ( ).
قال أبو حفص عمر بن سالم الحداد : " من لم يزن أفعاله وأحواله في كل وقت بالكتاب والسنة ولم تهم خواطره فلا تعدوه في ديوان الرجال " ( ).
وقال إبراهيم الخواص : الصبر الثبات على أحكام الكتاب والسنة " ( ).
وقال إبراهيم الخواص : ليس العلم بكثرة الرواية وإنما العالم من اتبع العلم واستعمله واقتدى بالسنن وان كان قليل العلم ، وسئل عن العافية فقال العافية أربعة أشياء دين بلا بدعة وعمل بلا آفة وقلب بلا شغل ونفس بلا شهوة " ( ).
وقال سهل بن عبد الله : " الفتوة اتباع السنة " ( ).
قال أبو حفص : " أحسـن ما يتوسل به العبد إلى مولاه دوام الفقر إليه على جميع الأحـوال وملازمة السنة في جميع الأفعال وطلب القـوت من وجـه الحلال " ( ).
وقال أبو العباس أحمد بن سهل بن عطاء الأدمي : "من ألزم نفسه آداب السنة نور الله قلبه بنور المعرفة ولا مقام أشرف من متابعة الحبيب في أوامره وأفعاله وأخلاقه والتأدب بآدابه قولاً وفعلاً وعزماً وعقداً ونيةً " ( ).
وقال أبو بكر الطمستاني : " الطريق واضح والكتاب والسنة قائمة بين أظهرنا فمن صحب الكتاب والسنة وعزف عن نفسه والخلق والدنيا وهاجر إلى الله بقلبه فهو الصادق المصيب المتبع لآثار الصحابة " ( ).
وقال سهل بن عبد الله : " أصولنا ستة أشياء التمسك بكتاب الله تعالى والإقتداء بسنة رسول الله وأكل الحلال وكف الأذى واجتناب الآثام والتوبة وأداء الحقوق وقال : من كان اقتداؤه بالنبي لم يكن في قلبه اختيار لشيء من الأشياء ولا يجول قلبه سوى ما أحب الله ورسوله وسئل هل للمقتدي اختيار بالاستحسان قال لا إنما جعل السنة واعتقادها بالاسم ولا تخلو من أربعة الاستخارة والاستشارة والاستعانة والتوكل فتكون له الأرض قدوة والسماء له علما وعبرة وعيشته في حاله لأن حاله المزيد وهو الشكر وقال : أيما عبد قام بشيء مما أمره الله به من أمر دينه فعمل به وتمسك به فاجتنب ما نهى الله تعالى عنه عند فساد الأمور وعند تشويش الزمان واختلاف الناس في الرأي والتفريق إلا جعله الله إماما يقتدى به هاديا مهديا قد أقام الدين في زمانه وأقام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو الغريب في زمانه " ( ).
وقال أبو عثمان الحيري : " الصحبة مع الله بحسن الأدب ودوام الهيبة والمراقبة ، والصحبة مع الرسول بإتباع سنته ولزوم ظاهر العلم وقال : من أمَّر السنة على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالحكمة ، ومن أمر الهوى على نفسه نطق بالبدعة قال الله تعالى : وإن تطيعوه تهتدوا ( ).
وقال أبو حمزة البغدادي : " من علم طريق الحق سهل سلوكه عليه ولا دليل على الطريق إلى الله إلا بمتابعة الرسول في أحواله وأفعاله وأقواله " ( ).
وقال أبو إسحاق إبراهيم بن داود : علامة محبة الله إيثار طاعته ومتابعة نبيه صلى الله عليه وسلم " ( ).
وقال أبو إسحاق الرقاشي : " علامـة محـبة الله إيثار طاعتـه ومتابعة نبيه ( ).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ذكر سبحانه آية النور عقيب آيات غض البصر فقال الله نور السماوات والأرض وكان شاه بن شجاع الكرماني لا تخطئ له فراسة وكان يقول من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة وغض بصره عن المحارم وكف نفسه عن الشهوات وذكر خصلة خامسة وهي أكل الحلال لم تخطئ له فراسة والله تعالى يجزئ العبد على عمله بما هو من جنس عمله فغض بصره عما حرم يعوضه الله عليه من جنسه بما هو خير منه فيطلق نور بصيرته ويفتح عليه كتب باب العلم والمعرفة والكشوف ونحو ذلك مما ينال بصيرة القلب ، والفائدة الثالثة قوة القلب وثباته وشجاعته فيجعل الله له سلطان النصرة مع سلطان الحجة وفي الأثر الذي يخالف هواه يفرق الشيطان من ظله ولهذا يوجد في المتبع لهواه من الذل ذل النفس وضعفها ومهانتها ما جعله الله لمن عصاه فإن الله جعل العزة لمن أطاعه والذلة لمن عصاه قال تعالى يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين وقال تعالى ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ، ولهذا كان في كلام الشيوخ الناس يطلبون العز من أبواب الملوك ولا يجدونه إلا في طاعة الله وكان الحسن البصري يقول وإن هملجت بهم البراذين وطقطقت بهم البغال فإن ذل المعصية في رقابهم يأبى الله إلا أن يذل من عصاه ومن أطاع الله فقد والاه فيما أطاعه فيه ومن عصاه ففيه قسط من فعل من عاداه بمعاصيه " ( ).
قال صفوان بن محرز : سألت ابن عمر عن الصلاة في السفر فقال : ركعتين ركعتين من خالف السنة كفر " ( ).
قال أبو عمر ابن عبد البر : " الكفر ههنا كفر النعمة وليس بكفر ينقل عن الملة كأنه قال كفر لنعمة التأسي التي أنعم الله على عباده بالنبي ففيه الأسوة الحسنة في قبول رخصته كما في امتثال عزيمته " ( ).
وعن عروة أنه قال لابن عباس : ألا تتقي الله ترخص في المتعة فقال ابن عباس : سل أمك يا عرية فقال عروة : أما أبو بكر وعمر فلـم يفعلا فقال ابن عباس : والله ما أراكـم منتهين حتى يعذبكم الله نحدثكم عن النبي وتحدثونا عن أبي بكر وعمر" ( ).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " فالصراط المستقيم هو طاعة الله ورسوله وهو دين الإسلام التام وهو اتباع القرآن وهو لزوم السنة والجماعة وهو طريق العبودية وهو طريق الخوف والرجاء " ( ).
الحواشي
( ) مجموع الفتاوى لابن تيمية 13 / 363 ، وروح المعاني للألوسي 6 / 190 ، والإتقان في علوم القرآن للسيوطي 2 / 467 ، وقواعد التحديث للقاسمي ص 59 ، وأضواء البيان للشنقيطي 2 / 428 .
( ) تفسير ابن كثير 1 / 391 ، والدر المنثور للسيوطي 2 / 299 ، والانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار للعمراني 1/ 108، وفتح القدير للشوكاني 1 / 371 .
( ) أخرجه اللالكائي في اعتقاد أهل السنة رقم ( 72 ) 1 / 71 ، والعمراني في الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار 1/ 108.
( ) تفسير مجاهد 2 / 445 ، وتفسير الطبري 18/177 ، وتفسير ابن أبي حاتم رقم ( 14926 ) 6 / 231 ، وتعظيم قدر الصلاة للمروزي رقم ( 718 ) 2 / 663 ، ورقم ( 726 ) 2 / 666.
( ) تفسير الطبري 18/177.
( ) تفسير الطبري 18/177.
( ) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر 2 / 194،
( ) تفسير ابن كثير 3 / 307 .
( ) أخرجه البخاري رقم ( 6851 ) 6 / 2655 ، وأحمد رقم ( 8713 ) 2 / 361 ، وأخرجه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري رقم ( 17 ) 1 / 196 بلفظ " والذي نفسي بيده لتدخلن الجنة كلكم إلا من أبى وشرد على الله كشراد البعير قالوا يا رسول الله ومن يأبى أن يدخل الجنة ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى " .
( ) صحيح ابن حبان رقم ( 17 ) 1 / 196 ،
( ) أخرجه البخاري رقم ( 6718 ) 6 / 2611 ، ومسلم رقم ( 1835 ) 3 / 1466.
( ) أخرجه أبو داود رقم ( 4604 ) 4 / 200 ، وأحمد رقم ( 17213 ) 4 / 130 ، وأخرجه الطبراني في الكبير رقم ( 670 ) 20 / 283 ، والطبراني في مسند الشاميين رقم ( 1061 ) 2 / 137، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود رقم ( 4604 ) 4 / 200 .
( ) أخرجه أبو داود رقم ( 4605 ) 4 / 200 ، والترمذي رقم ( 2663 ) 5 / 37 ، وابن ماجه رقم ( 13 ) 1 / 6 ، والشافعي في مسنده ص 151 ، 233 ، والحميدي رقم ( 551 ) 1 / 252 ، والطبراني في الكبير رقم ( 934 ) 1 / 316 ، والحاكم في المستدرك رقم ( 368 ) 1 / 190وقال : هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، والبيهقي في السنن الكبرى رقم ( 13219 ) 7 / 76 ، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود رقم ( 4605 ) 4 / 200 ، وفي صحيح سنن الترمذي رقم ( 2663 ) 5 / 37 ، وفي صحيح سنن ابن ماجه رقم ( 13 ) 1 / 6 .
( ) أخرجه أحمد رقم ( 15195 ) 3 / 387 ، وابن أبي عاصم في السنة رقم ( 50 ) 1 / 27 ، وابن أبي شيبة رقم ( 26421 ) 5 / 312 ، والبيهقي في شعب الإيمان رقم ( 176 ) 1 / 199- 200 ، وابن حجر في المطالب العالية رقم ( 3034 ) 12 / 614 ، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 1 / 174 ، وحسنه الألباني في مشكاة المصابيح رقم ( 177 ) ، وفي ظلال الجنة رقم ( 50 ) ، وفي إرواء الغليل رقم ( 1589 ) ، وفي تحريم آلات الطرب ص 159 .
( ) أخرجه الحاكم في المستدرك رقم ( 319 ) 1 / 172 ، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم ( 2937 ) ، ورقم ( 3232 ) . وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى رقم ( 20124 ) 10 / 114بلفظ : " أني قد خلفت فيكم ما لن تضلوا بعدهما ما أخذتم بهما أو عملتم بهما كتاب الله وسنتي ولن يفترقا حتى يردا على الحوض " واللالكائي في اعتقاد أهل السنة رقم ( 90 ) 1 / 80 ، وابن شاهين في شرح مذاهب أهل السنة رقم ( 44 ) ص41، والقزويني في التدوين في أخبار قزوين 4 / 178 ، والعقيلي في الضعفاء رقم ( 804 ) 2 / 250 ، وابن حزم في الأحكام 6 / 243 وصححه .
( ) أخرجه الحاكم المستدرك رقم ( 318 ) 1/171، والبيهقي في السنن الكبرى رقم ( 20123 ) 10 / 114 ، ومالك في الموطأ بلاغاً رقم ( 1594 ) 2 / 899 ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم ( 40 ) .
( ) أخرجه مسلم رقم ( 1218 ) 2 / 886 ، وأبو داود رقم ( 1905 ) 2 / 182، والنسائي في السنن الكبرى رقم ( 4001 ) 2 / 421، وابن ماجه رقم ( 3074 ) 2 / 1022.
( ) أخرجه أبو داود رقم ( 4607 ) 4 / 200 ، والترمذي رقم ( 2676 ) 5 / 44وقال : حديث حسن صحيح ، وابن ماجه رقم ( 42 – 43 ) 1 / 15 – 16 وزاد وعليكم بالطاعة وإن عبداً حبشياً فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد ، وأحمد رقم ( 17182، 17184) 4 / 126وزاد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي الا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وعليكم بالطاعة وان عبدا حبشيا عضوا عليها بالنواجذ فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما انقيد انقاد ، والدارمي رقم ( 95 ) 1 / 57 ، وابن حبان رقم ( 5 ) 1 / 179 ، والحاكم في المستدرك رقم ( 331 – 332 ) 1 / 175 - 176، ورقم ( 329 ) 1 / 174 ، والطبراني في الكبير رقم ( 617 ) 18 / 245 ، ورقم ( 623 ) 18 / 248 ، ورقم ( 624 ) 18 / 249 ، ورقم ( 642 ) 18 / 257 ، وفي الأوسط رقم ( 66 ) 1 / 28 ، والهيثمي في موارد الظمئان رقم ( 102 ) 1 / 56 ، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود رقم ( 4607 ) 4 / 200 ، وفي صحيح سنن الترمذي رقم ( 2676 ) 5 / 44، وفي صحيح سنن ابن ماجه رقم ( 42 - 43 ) 1 / 15- 16، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم ( 937 ) 2 / 610 ، ورقم ( 2735 ) 6 / 526 ، وفي صحيح الجامع رقم ( 2549 ) ، ورقم ( 4369 ) ، وفي صحيح الترغيب والترهيب رقم ( 37 ) .
( ) أخرجه البخاري رقم ( 4776 ) 5 / 1949، ومسلم رقم ( 1401 ) 2 / 1020، وأحمد رقم ( 13558 ) 3 / 241 ، وأبو داود رقم ( 1369 ) 2 / 48، والنسائي في السنن الصغرى رقم ( 3217 ) 6 / 60 ، وفي السنن الكبرى رقم ( 5324 ) 3 / 264 ، وابن حبان رقم ( 317 ) 2 / 20، وعبد بن حميد رقم ( 1318 ) 1 / 392 .
( ) أخرجه أحمد رقم ( 4157 ) 1 / 436 ، وابن ماجه رقم ( 332 ) 1 / 85 ، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه رقم ( 332 ) 1 / 85 ، وفي صحيح الجامع رقم ( 6764 ).
( ) أخرجه أحمد رقم ( 16784 ) 4 / 80 ، ورقم ( 16800 ) 4 / 82 ، والدارمي رقم ( 227 ) 1 / 86 ، الحاكم في المستدرك رقم ( 294 ) 1 / 162 وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، وأخرجه أحمد أيضاً من حديث أنس بن مالك رقم ( 13374 ) 3 / 225 ، والشافعي في مسنده ص240، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة رقم ( 2329 ) 6/307 ، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم ( 6765 – 6766 ) ، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم ( 404 ) 1 / 760 ، وأخرجه الدارمي من حديث أبي الدرداء أيضاً رقم ( 230 ) 1/87 .
( ) أخرجه أحمد رقم ( 21630 ) 5 / 183 ، وأبو داود رقم ( 3660 ) 3 / 322 ، والترمذي رقم ( 2656 ) 5 / 33 ، ومن حديث ابن مسعود رقم ( 2657 ) 5 / 34 ، وابن ماجه رقم (230) 1 / 84 ، ومن حديث جبير بن مطعم رقم ( 231 ) 1 / 85 ، ورقم ( 3056 ) 2 / 1015، وابن ماجه رقم ( 4105 ) 2 / 1375 ، وابن حبان رقم ( 680 ) 2 / 454، ورقم ( 67 ) 1 / 270 ، والهيثمي في موارد الظمئان رقم ( 72 ) 1 / 47 ، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود رقم ( 3660 ) 3 / 322 ، وفي صحيح سنن الترمذي رقم ( 2658 ) 5 / 34 ، ورقم ( 2656 ) 5 / 33 ، وفي صحيح سنن ابن ماجه رقم ( 4105 ) 2 / 1375 ، وفي صحيح الجامع رقم ( 6516 ) ، وفي صحيح الترغيب رقم ( 90 ) ، ورقم ( 3254 ) ، ورقم ( 3168 ) ، وأخرجه الحاكم في المستدرك من حديث النعمان بن بشير رقم ( 297 ) 1 / 164، وأبو نعيم في المسند المستخرج على صحيح مسلم رقم ( 9 ) 1 / 40.
( ) أخرجه أحمد رقم ( 4142 ) 1 / 435 ، ورقم ( 4437 ) 1 / 465، والنسائي في السنن الكبرى رقم ( 11174 – 11175 ) 6 / 343 ، والترمذي رقم ( 2454 ) 4 / 635 وصححه ، والدارمي رقم ( 202 ) 1 / 78 ، ورقم ( 2729 ) 2 / 393 ، وسعيد بن منصور رقم ( 935 ) 5 / 112 ، وابن حبان رقم ( 6 – 7 ) 1 / 180 ، وأبو يعلى رقم ( 5243 ) 9 / 158 ، والطيالسي رقم ( 244 ) ص 33 ، والحاكم رقم ( 3241 ) 2 / 348 وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، والبزار رقم ( 1694 ) 5 / 113 ، ورقم ( 1718 ) 5 / 131 ، ورقم ( 1865 ) 5 / 251 ، والشاشي رقم ( 536 ) 2 / 50 – 51 ، ورقم ( 799 ) 2 / 228 ، والهيثمي في موارد الظمآن رقم ( 1741 ) 1 / 430، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي رقم ( 2454 ) 4 / 635 ، وفي مشكاة المصابيح رقم ( 166 ) .
( ) أخرجه مسلم رقم ( 32 ) 1 / 134، وأحمد رقم ( 8188 ) 2 / 317 ، ورقم ( 8594 ) 2 / 350 ، وأبو نعيم في المسند المستخرج رقم ( 384 ) 1 / 217 ، وأبو عوانة رقم ( 307 ) 1 / 97 .
( ) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر 2 / 198 .
( ) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر 2 / 198 .
( ) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر 2 / 199 .
( ) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر 2 / 198 .
( ) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر 2 / 199 .
( ) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر 2 / 199 .
( ) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 7 /336 ، وتاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 14 / 9 ، ومفتاح الجنة للسيوطي ص 76 .
( ) انظر : تفسير القرطبي 2/ 208.
( ) أخرجه البخاري رقم ( 7529 ) باب 46 .
( ) المتواري على أبواب البخاري لابن المنير ص34 .
( ) أخرجه ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 34 / 127 ، والذهبي في تاريخ الإسلام 15 / 253 ، وفي سير أعلام النبلاء 10 / 183 ، وذكره ابن تيمية في مجموع الفتاوى 11 / 595 ، وفي الاستقامة ص 96 ، 249 ، والشاطبي في الاعتصام ص 94 ، وابن القيم في مدارج السالكين 2 / 464 ، والمناوي في فيض القدير 6 / 108 ، والسيوطي في مفتاح الجنة ص71 .
( ) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان رقم ( 8108 ) 6 / 267 ، وأبو عبد الرحمن السلمي في آداب الصحبة ص 65 ، وذكره ابن القيم في مدارج السالكين 2 / 465 ، وابن تيمية في الاستقامة ص 98 ، 251 ، والسيوطي في مفتاح الجنة ص 71 .
( ) أخرجه المزي في تهذيب الكمال 1 / 374 ، وذكره الشاطبي في الاعتصام ص 95 ، وابن القيم في مدارج السالكين 2 / 465 ، 3 / 119 ، وابن أبي جرادة في بغية الطلب في تاريخ حلب 2 / 955 ، والسيوطي في مفتاح الجنة ص71 .
( ) إغاثة اللهفان لابن القيم 1 / 125 ، ومفتاح الجنة للسيوطي ص71 .
( ) الاعتصام للشاطبي ص97، وعدة الصابرين لابن القيم ص 9 ، وتفسير القرطبي 2 / 174، ومفتاح الجنة للسيوطي ص73.
( ) الاعتصام للشاطبي ص97 .
( ) مفتاح الجنة للسيوطي ص73.
( ) مدارج السالكين لابن القيم 2 / 441 ، وطريق الهجرتين ص 73 ، ومفتاح الجنة للسيوطي ص73.
( ) أخرجه البيهقي في الزهد الكبير رقم ( 750 ) ص287 ، وذكره ابن القيم في مدارج السالكين 2 / 466 ، والشاطبي في الاعتصام ص 96 ، وابن العماد في شذرات الذهب 2 / 257 ، وصالح العمري في إيقاظ الهمم ص 92 ، والسيوطي في مفتاح الجنة ص72 .
( ) أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 10 / 382، وذكره ابن القيم في مدارج السالكين 2 / 467 ، والسيوطي في مفتاح الجنة ص73.
( ) حلية الأولياء لأبي نعيم 10 / 190، وتاريخ الإسلام للذهبي 10 / 190 ، ومفتاح الجنة للسيوطي ص73.
( ) الاستقامة لشيخ الإسلام ابن تيمية ص97، ومفتاح الجنة للسيوطي ص71.
( ) أخرجه ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 51 / 255 ، وذكره الشاطبي في الاعتصام ص 97 ، وابن تيمية في الاستقامة ص 250 ، وابن القيم في مدارج السالكين 2 / 467 ، والأزدي في طبقات الصوفية ص 229 ، والسيوطي في مفتاح الجنة ص72 .
( ) حلية الأولياء لأبي نعيم 10 / 354 ، ومدارج السالكين 2 / 467 ، ومفتاح الجنة للسيوطي ص73.
( ) أخرجه أبو نعيم في الحلية 10 / 354 ، وذكره الشاطبي في الاعتصام ص97، وابن القيم في مدارج السالكين 2 / 467 ، والسيوطي في مفتاح الجنة ص 72 .
( ) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 21 / 257 ، مفتاح الجنة للسيوطي ص73 ، وقواعد التحديث للقاسمي ص166 .
( ) أخرجه عبد الرزاق رقم ( 4281 ) 2 / 519 ، والبيهقي في السنن الكبرى رقم ( 5202 ) 3 / 140، وأبو نعيم في الحلية 7 / 185 – 186 ، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1 / 422 ، 427 ، وابن عبد البر في التمهيد لابن عبد البر 11 / 175، وفي جامع بيان العلم وفضله 2 / 194، وابن حزم في المحلى 4 / 270 ، والحافظ ابن حجر في المطالب العالية رقم ( 736 ) 5 / 99 وقال : إسناده صحيح ، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 2 / 154 وقال : رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح ، وصححه الألباني في التراويح ص 43 .
( ) التمهيد لابن عبد البر 11 / 175.
( ) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر 2 / 195 .
( ) مختصر الفتاوى المصرية للبعلي ص110.